خلوهم يكبروا بالألعاب
يبدأ الطفل في التعلم منذ الولادة فمن المؤكد أن طريقة استجابة الطفل والتعلم تختلف في مراحل نموه وهذا التعلم يحدث من يوم المولود الأول ومع كل يوم جديد يتعلم الطفل أكثر بطريقة مختلفة إذا توفرت له بيئة غنية. - فعند قولي غنية لا أعني أن تكون مكدسة ومليئة بالألعاب أو مزدحمة فهذا قد يأتي بنتيجة عكسية وتشتت انتباه الطفل أكثر من أن يستفيد - بينما بمعنى أن تتوفر لعبة لكل مهارة نود تنميتها وإتاحة الفرصة للطفل في التعرف على محيطه بها. لذلك عليكِ عزيزتي معرفة قدرات طفلك في كل مرحلة وإثارة حواسه لإكتساب تلك المهارات التي ستتحول لخبرات تساعده في بناء شخصيته والإعتماد على نفسه.
تختلف كل لعبة باختلاف محتوياتها وطريقة اللعب بها حيث تتنوع الألعاب إلى ألعاب حسية تستهدف حواس الطفل كالدمى والألعاب الموسيقية والألعاب الإدراكية كاللعب بالرمل أو الصلصال والبازل وكذلك ألعاب التصنيف التي تنمي إبداع الطفل وتفكيره.
ويوجد أيضاً ألعاب حركية وهي التي تستهدف العضلات الكبيرة والدقيقة للطفل كركوب الدراجات والسيارات.
كما يوجد ألعاب اجتماعية كالعرائس التي تعلم الطفل بطريقة المحاكاة والتمثيل ولعب الأدوار ففيها يعيش الطفل داخل قصة ويخلق أبطالها بعرائسه.
وفي الألعاب اللغوية يتعلم الطفل النطق والكلام كما في القصص المصورة. وعن الجانب الخلقي فهذا الجانب له نصيب الأسد في نمو طفلك حيث يتعلم مهارات أخلاقية لا حصر لها .
ولتحقيق الإستفادة من الألعاب لابد من مراعاة بعض النقاط المهمة قبل شراء أي لعبة للطفل. وأولها أن تناسب مرحلته العمرية كما لابد من قراءة التعليمات الموجودة على الغلاف والتأكد من أنها مصنوعة من مواد لا تسبب حساسية أو أضرار وأنها آمنة تماماً للطفل. وفي كل مرة لابد من شراء لعبة واحدة فقط حتى يستفيد الطفل ويتعرف عليها أكثر وينمو لديه الإحساس بقيمة الأشياء.
تذكري عزيزتي أنه ليس بعدد الألعاب أو كثرتها التي يقتنيها طفلك فلعبة واحدة غالية الثمن فعالة وآمنة أفضل من خمسة ألعاب رخيصة بدون فائدة.